الأساب الفعلية التي يجب أن يبنى عليها الزواج

الأساب الفعلية التي يجب أن يبنى عليها الزواج

قد يلجأ الشاب و الفتاة في مجتمعنا العربي إلى الزواج ليس لسبب إلا الهروب
من تجاوزات الناس الملحة عليهما بالزواج, فمثلاً يتعرض الشاب لمضايقات
الأشخاص السائلين عن حاله و عن رغبته بالزواج بل و أحياناً يتعدوا الحدود
المسموحة, بتقديم نصيحة له بالزواج و عن كيفية اختيار العروس التي ستشاركه
حياته, و هو كثيراً ما يكون غير محبب و يمثل مصدر إزعاج للشاب, أما الفتاة
فتتعرض لمثل هذه المضايقات بنصيحتها بأن مهما بلغت هي من علم و عمل سيكون
مصيرها الحتمي, هو الزواج وبالإنجاب و بناء أسرة, لذا يتوجب عليها أن تعجل
بأمر زواجها قبل أن يتجاوز عمرها العشرينات, فتصبح عانساً – و هو اللفظ
المؤذي الذي لا يتهاون الكثيرون من مجتمعنا عن ترديده على مسامع الفتاة
ترهيباً لها و لإقناعها بضرورة الزواج و أهميته في حياتها قبل أن يفوتها
قطار العمر-, و قد يكون هناك سبباً آخر للزواج كحاجة الشاب إليه رغبةً منه
في إمتلاك زوجة و بيت ليس إلا. و بالنسبة للفتاة, ربما يكون سبب إقبالها
على الزواج هو رغبتها في إقامة حفل زفافها و إرتدائها للفستان الأبيض.
فللأسف في مجتمعاتنا, كثيرات هن الفتيات التي يكبرن على حلم يوم الزفاف و
الإطلالة البيضاء في فستان العرس, دون حتى تأهيلها لمثل هذه المرحلة أو
تعريفها عواقبها و ما سوف يبنى على هذه اليوم, يوم الزفاف. كل هذه الأسباب
ترجع لثقافتنا الخاطئة تجاه فكرة الزواج, فمجتمعنا يفكر في أن الزواج مرحلة
حياتية حدوثها حتمي و واجب في حياة كل فرد منا, بل و يري أيضاً ان ليس من
الصعب أن يتدارك هذه المرحلة أي فرد مهما كان مستواه التعليمي أو الثقافي,
فقد كانت و مازالت هي العادات و التقاليد في تكوين و بناء الأسرة. و نسوا
أن من أسباب الإنفصال و تفتيت العائلات و الأسر, هي الحقائق الهشة و الغير
منطقية التي تأسست عليها فكرة الزواج. لذا يجب قبل على كل فرد سواء كان شاب
أو فتاة قبل عزمه على الزواج أن يتمعن في اختياره إن كان هو بالفعل
الإختيار الصحيح و هل حقاً هذا الشخص هو المناسب له ليبدأ معه حياته
الجديدة و ليشاركه تلك المرحلة التي ستتغير حياته كلياً بعدها؟ و لأن هذا
الشئ بالأمر الصعب و ليس سهلاً في حدوثه, يجب أن يعي كل فرد بالأساب
الفعلية و الصحيحة التي عندها سيكون قرار الزواج قراراً سليماً, و من ضمن
هذه الأسباب:
إيجاد شريك الحياة:
و لأنه كما سبق لنا القول, الزواج ليس بالمرحلة السهلة و القرار البسيط,
يجب أن لا يقبل أي فرد بالزواج سوى من الشخص الذي لا يمكن أن يقبل الزواج
من غيره, أو بمعنى آخر شريك الحياة, الذي يمكنه أن يبقى معك في كل مراحل
حياتك و سنوات عمرك القادمة, الذي سيعيش معك في السراء و الضراء, و في
أوقات السعادة و الحزن, و الذي يجب عليك مساندته في أوقات مرضه و كبره, لذا
قبل أن تقبل بالزواج من هذا الشخص, عليك تخيل كل هذه المراحل في ذهنك و
رسمها في مخيلتك, و إذا وجدت أن هذا الشخص الوحيد الذي يمكنك فعل ذلك من
أجله, و يمكنه هو أيضاً فعل ذلك من أجلك, تزوج, لأنك أنت الآن أدركت أحد
أهم الأسباب الصحيحة الذي يُبنى عليها الزواج.
التوافق بين الشريكين:
و إذا كان يوجد التوافق الحياتي بينك و بين من ترغبه شريكاً لحياتك, أي أنه
ينظر للأمور من نفس منظورك, و ان اختلفت نظرته, ما زال يقدر اختلافكما و
يحترمه, بل و يجعله محل للتقدير. و ان كانت عادتاكما و أعرافكما متقاربة,
أو حتى يمكن التغاضي عن الإختلاف فيما بينها دون, جرح مشاعر أحدكما للآخر
أو التقليل منه نتيجة لأختلافه عن الآخر, و إذا كان بينكما باب مشترك
للحديث و الفهم و تقبل الرأي و الرأي الآخر, و إن كان كل منكما يدرك أهمية
وجود الآخر في حياته, و يعيطه كل ما يحتاج إليه معنوياً و مادياً.عندئذٍ,
سيكون هناك سبب آخر مقنع و صحيح لإتخاذك خطوة الزواج.
فهم أساليب التربية السليمة:
و أيضاً أحد الأسباب المهمة الواجب توافرها بين الشريكين قبل زواجهما, هو
فهمها الصحيح لأساليب التربية السليمة, و يتحقق ذلك عندما يكون السبب وراء
إتخاذهما لفكرة الإنجاب, هي رغبتهما المشتركة في بناء أسرة سليمة, و
تقديرهما المشترك لقيمة العائلة, ليس فقط لأن الإنجاب هو الخطوة التالية
لفكرة الزواج, و بالآخص في مجتمعات مثل مجتمعاتنا, فما إن يحدث الزواج, حتى
يبدأ الناس بالسؤال إذا كان هناك طفل قادم على الطريق أم لا, و إذا امتنع
الزوجان عن الإنجاب حتى يصبحا مؤهلين لتلك الخطوة, يصرون عليهما بضرورة
الإنجاب المبكر, و أنه لا حاجة للتأخير. بينما الوقت المثالي لخطوة الإنجاب
يكون عندما يصبح كل من الشريكين مؤهلين لتربية الأطفال و إعطائهم كل ما
سيحتاجونه من مشاعر, بل و يعملان على توفير حياة كريمة لهم.
هذه ليست كل الأسباب التي يجب أن يبنى عليها فكرة الزواج, و لكنها
الأهم. فالزواج قبل أن يكون فكرة و تقليد مجتمعي, هو في الأصل قرار عظيم
الأهمية, يغير حياة فرد و ينقله من مرحلة لأخرى, بل و يؤثر على حياته و
حياة المحيطين به, لذا يجب على كل فرد منا التأني و التدبر قبل إتخاذ هذه
الخطوة و السير فيها.


قد يلجأ الشاب و الفتاة في مجتمعنا العربي إلى الزواج ليس لسبب إلا
الهروب من تجاوزات الناس الملحة عليهما بالزواج, فمثلاً يتعرض الشاب
لمضايقات الأشخاص السائلين عن حاله و عن رغبته بالزواج بل و أحياناً يتعدوا
الحدود المسموحة, بتقديم نصيحة له بالزواج و عن كيفية اختيار العروس التي
ستشاركه حياته, و هو كثيراً ما يكون غير محبب و يمثل مصدر إزعاج للشاب, أما
الفتاة فتتعرض لمثل هذه المضايقات بنصيحتها بأن مهما بلغت هي من علم و عمل
سيكون مصيرها الحتمي, هو الزواج وبالإنجاب و بناء أسرة, لذا يتوجب عليها
أن تعجل بأمر زواجها قبل أن يتجاوز عمرها العشرينات, فتصبح عانساً – و هو
اللفظ المؤذي الذي لا يتهاون الكثيرون من مجتمعنا عن ترديده على مسامع
الفتاة ترهيباً لها و لإقناعها بضرورة الزواج و أهميته في حياتها قبل أن
يفوتها قطار العمر-, و قد يكون هناك سبباً آخر للزواج كحاجة الشاب إليه
رغبةً منه في إمتلاك زوجة و بيت ليس إلا. و بالنسبة للفتاة, ربما يكون سبب
إقبالها على الزواج هو رغبتها في إقامة حفل زفافها و إرتدائها للفستان
الأبيض. فللأسف في مجتمعاتنا, كثيرات هن الفتيات التي يكبرن على حلم يوم
الزفاف و الإطلالة البيضاء في فستان العرس, دون حتى تأهيلها لمثل هذه
المرحلة أو تعريفها عواقبها و ما سوف يبنى على هذه اليوم, يوم الزفاف. كل
هذه الأسباب ترجع لثقافتنا الخاطئة تجاه فكرة الزواج, فمجتمعنا يفكر في أن
الزواج مرحلة حياتية حدوثها حتمي و واجب في حياة كل فرد منا, بل و يري
أيضاً ان ليس من الصعب أن يتدارك هذه المرحلة أي فرد مهما كان مستواه
التعليمي أو الثقافي, فقد كانت و مازالت هي العادات و التقاليد في تكوين و
بناء الأسرة. و نسوا أن من أسباب الإنفصال و تفتيت العائلات و الأسر, هي
الحقائق الهشة و الغير منطقية التي تأسست عليها فكرة الزواج. لذا يجب قبل
على كل فرد سواء كان شاب أو فتاة قبل عزمه على الزواج أن يتمعن في اختياره
إن كان هو بالفعل الإختيار الصحيح و هل حقاً هذا الشخص هو المناسب له ليبدأ
معه حياته الجديدة و ليشاركه تلك المرحلة التي ستتغير حياته كلياً بعدها؟ و
لأن هذا الشئ بالأمر الصعب و ليس سهلاً في حدوثه, يجب أن يعي كل فرد
بالأساب الفعلية و الصحيحة التي عندها سيكون قرار الزواج قراراً سليماً, و
من ضمن هذه الأسباب:
إيجاد شريك الحياة:
و لأنه كما سبق لنا القول, الزواج ليس بالمرحلة السهلة و القرار البسيط,
يجب أن لا يقبل أي فرد بالزواج سوى من الشخص الذي لا يمكن أن يقبل الزواج
من غيره, أو بمعنى آخر شريك الحياة, الذي يمكنه أن يبقى معك في كل مراحل
حياتك و سنوات عمرك القادمة, الذي سيعيش معك في السراء و الضراء, و في
أوقات السعادة و الحزن, و الذي يجب عليك مساندته في أوقات مرضه و كبره, لذا
قبل أن تقبل بالزواج من هذا الشخص, عليك تخيل كل هذه المراحل في ذهنك و
رسمها في مخيلتك, و إذا وجدت أن هذا الشخص الوحيد الذي يمكنك فعل ذلك من
أجله, و يمكنه هو أيضاً فعل ذلك من أجلك, تزوج, لأنك أنت الآن أدركت أحد
أهم الأسباب الصحيحة الذي يُبنى عليها الزواج.
التوافق بين الشريكين:
و إذا كان يوجد التوافق الحياتي بينك و بين من ترغبه شريكاً لحياتك, أي أنه
ينظر للأمور من نفس منظورك, و ان اختلفت نظرته, ما زال يقدر اختلافكما و
يحترمه, بل و يجعله محل للتقدير. و ان كانت عادتاكما و أعرافكما متقاربة,
أو حتى يمكن التغاضي عن الإختلاف فيما بينها دون, جرح مشاعر أحدكما للآخر
أو التقليل منه نتيجة لأختلافه عن الآخر, و إذا كان بينكما باب مشترك
للحديث و الفهم و تقبل الرأي و الرأي الآخر, و إن كان كل منكما يدرك أهمية
وجود الآخر في حياته, و يعيطه كل ما يحتاج إليه معنوياً و مادياً.عندئذٍ,
سيكون هناك سبب آخر مقنع و صحيح لإتخاذك خطوة الزواج.
فهم أساليب التربية السليمة:
و أيضاً أحد الأسباب المهمة الواجب توافرها بين الشريكين قبل زواجهما, هو
فهمها الصحيح لأساليب التربية السليمة, و يتحقق ذلك عندما يكون السبب وراء
إتخاذهما لفكرة الإنجاب, هي رغبتهما المشتركة في بناء أسرة سليمة, و
تقديرهما المشترك لقيمة العائلة, ليس فقط لأن الإنجاب هو الخطوة التالية
لفكرة الزواج, و بالآخص في مجتمعات مثل مجتمعاتنا, فما إن يحدث الزواج, حتى
يبدأ الناس بالسؤال إذا كان هناك طفل قادم على الطريق أم لا, و إذا امتنع
الزوجان عن الإنجاب حتى يصبحا مؤهلين لتلك الخطوة, يصرون عليهما بضرورة
الإنجاب المبكر, و أنه لا حاجة للتأخير. بينما الوقت المثالي لخطوة الإنجاب
يكون عندما يصبح كل من الشريكين مؤهلين لتربية الأطفال و إعطائهم كل ما
سيحتاجونه من مشاعر, بل و يعملان على توفير حياة كريمة لهم.


هذه ليست كل الأسباب التي يجب أن يبنى عليها فكرة الزواج, و لكنها
الأهم. فالزواج قبل أن يكون فكرة و تقليد مجتمعي, هو في الأصل قرار عظيم
الأهمية, يغير حياة فرد و ينقله من مرحلة لأخرى, بل و يؤثر على حياته و
حياة المحيطين به, لذا يجب على كل فرد منا التأني و التدبر قبل إتخاذ هذه
الخطوة و السير فيها.