الطلاق هو الحل المناسب لإنهاء المشاكل الزوجية

الطلاق هو الحل المناسب لإنهاء المشاكل الزوجية

متي يكون الطلاق هو الحل المناسب لإنهاء المشاكل الزوجية ؟

لاشك أن قرار الطلاق قرار صعب خاصةً في وجود أطفال فهو بمثابة هدم بُنيان الأسرة والقضاء عليها، ولكن مع تكرار المشاكل بين الزوجين وعدم القدرة على حلها أو التعايش معها وافتقادهم لأهم أساسيات العلاقة الزوجية هنا يكون الطلاق هو الحل الأمثل لمثل هذه العلاقات.

وفي الواقع هناك بعض المؤشرات التي إذا حدثت داخل الأسرة وجب اللجوء إلى قرار الانفصال. وفي هذه المقالة سوف نوضح أهم الأمور التي يكون فيها الطلاق هو الحل الوحيد ويكون هو بمثابة فريق انقاذ للأسرة.

متي يكون الطلاق هو الحل المناسب؟
فيما يلى أهم المؤشرات التي إذا حدثت داخل الأسرة يكون الحل الأمثل لها هو اتخاذ قرار الطلاق.

كثرة المشاكل وعدم القدرة على حلها:
تُعتبر المشاكل الزوجية من الأمور المتكررة في كل منزل ولا تخلو العلاقات الزوجية من بعض المشاكل، ولكن تكرار المشاكل دون وجود حل لها يكون بمثابة قنبلة موقوته يمكن أن تنفجر في أي وقت، وبالطبع سوف يتأثر الأطفال بشكل كبير من هذا الجو الغير مستقر وكثرة المشاحنات بين الزوجين، لهذا يكون الطلاق هنا حل مثالي لإنهاء تلك المشكلات واعطاء فرصة للأطفال للعيش في جو هادئ خالي من النزاعات.

الاهمال بشكل مستمر:
إذا كان الزوج أو الزوجة أو كليهما يشعر دائماً بالإهمال وعدم التقدير، في هذه الحالة ستتولد الكثير من المشاعر السلبية وسيشعر الطرف المهمل بمعاناة كبيرة وعدم القدرة علي التعامل، مما يؤدي مع الوقت إلي الفتور في العلاقة وفي هذه الحالة يكون الزواج حمل ثقيل لابد من التخلص منه.

انعدام الاحترام بين الزوجين:
الاحترام من أهم العوامل الأساسية التي لابد من وجوده داخل أي علاقة وخاصةً داخل العلاقات الزوجية، وبغياب الاحترام بين الزوجين تكون هذه العلاقة وصلت إلى نهايتها، فلا يمكن أبداً أن يستمر الزواج دون أن يقدر كل طرف الطرف الأخر ويحترم مشاعره، وفي هذه الحالة لا يجب أن يعيش الزوجين تحت سف واحد ولا بد من انهاء تلك العلاقة فوراً.

الضرب والاهانة بشكل متكرر:
الضرب والإهانة من أكثر المؤشرات التي إذا حدثت بين الزوجين يكون الطلاق هو الحل الأمثل خاصة مع وجود أطفال، فبالطبع لا توجد أي علاقة سوية قائمة على إهانة طرف للآخر، أو استخدام العنف الجسدي والضرب لفرض السيطرة واجبار طرف على القيام بأشياء لا يرغب بها طرف آخر. والوصول إلى هذه المرحلة يؤثر بشكل سلبي على الصحة النفسية للأطفال، كما يعطيهم أفكار مغلوطة عن العلاقة الزوجية، لهذا إذا كان الضرب والإهانة هو الأمر الغالب على علاقة الزوجين يكون الانفصال أفضل بكثير من الاستمرار في علاقة غير سوية.

انعدام الثقة:
من أهم المؤشرات التي تدل على نهاية العلاقة الزوجية انعدام الثقة، فالثقة بين الزوجين هي بمثابة حائط منيع يحمي العلاقة من الانهيار، وإذا فقد طرف من طرفي العلاقة الثقة بالطرف الآخر هنا سوف تندلع الكثير من المشكلات التي في الغالب ليس لها حل، لهذا قرار الانفصال سيكون هو الحل.

الاحساس بالرفض:
العلاقة الزوجية لابد أن تكون مبنية على القبول، وشعور طرف من الطرفين بالرفض والنفور من الطرف الآخر يجعل الحياه كئيبة مليئة بمشاعر السخط وعدم الارتياح ويكون الحل المناسب لمثل هذه العلاقة هو الطلاق.

وفي النهاية يجب القول أنه لابد من التفكير الجاد قبل اتخاذ قرار الانفصال لما له من نتائج وآثار سلبية على جميع أفراد الأسرة، ولكن إذا كانت العلاقة الزوجية تضم العديد من المؤشرات التي تم عرضها في هذه المقالة سكون الانفصال أفضل بكثير من الاستمرار في علاقة هشة محكوم عليها بالفشل.