الغضب فرصة وليس عقبة

الغضب فرصة وليس عقبة

لا يجب أن يكون الغضب شيئا سلبيا، لكن أحيانا نحن الذي نجعله كذلك

في
خضم حالة الغضب، يوجد ذلك الصوت في داخلنا الذي يقول دوما: هذا ليس عدلا!
وبدلا من توجيه هذه الحالة إلى عمل إيجابي نحولها إلى طاقة سلبية التي تقوي
حديثنا السلبي عن ذواتنا وكيف أن الحياة غير عادلة تجاهنا ة أننا لا نحصل
على ما نستحق.
قد يكون الغضب فرصة لمعرفة أن شيئا ما لا يعمل وقد يخلق طريقا نحو التغيير
الإيجابي. الفرق هو فقط توجهك ووجهة نظرك. إذا كان هناك شيئا تفعله (أو لا
تفعله) شريكك يخلق حالة من الغضب لديك بدلا من تخزين هذا الغضب ووضع قناع
حوله لم لا تدرك أن شيئا ما لا يعمل جيدا وأن تجلسا معا في مائدة الحوار
وحله معا؟ في الحقيقة هناك العديد من النقاشات التي يمكن اجتنابها إذا فقط
رأينا الغضب على أساس محرك للفحص والبحث بدلا من اعتباره كذريعة لإيذاء
الطرف الأخر.
فيما يلي نقترح عليك طريقتين إيجابيتين للتفاعل مع الغضب:

اعتبره فرصة وليس عائق

في
المرة المقبلة التي تشعر فيها بالغضب الشديد توقف وخذ نفسًا عميقًا وتراجع
للوراء، اختر أن تراه كفرصة لإجراء بعض التغييرات في حياتك وفي زواجك،
حاول أن تسأل نفسك عن الموقف الذي يجعلك غاضبًا وما الذي ترغب في رؤيته
بشكل مختلف، يمكن اعتبار الغضب مثل جدار من الحمم البركانية ينطلق ليعلمنا
أننا نشعر عاطفياً “بالخطر”، وهذا شيء إيجابي وصحي.
في الحقيقة، يتطلب اتخاذ خطوة إلى الوراء قدرًا كبيرًا من ضبط النفس، لكن
الأمر يستحق أن تكون قادرًا على تغيير طريقة تفكيرك لا سيما للحصول على رد
فعل إيجابي تجاه الأشياء التي تجعلك غاضبًا.
تنبيه: هذا لا يعني أنه يجب عليك قبول أو تحمل أي سلوك عنيف أو تعسفي. ربما
الطريق الذي ينبغي عليك سلوكه كجواب على الغضب هو إقامة حدود لحماية نفسك
من السلوك السلبي، لكنك لن تعرف حقيقة الأمر ما لم تتراجع وتنظر إلى الصورة
برمتها.

أطلق العنان للمشاعر ولكن ليس للدروس

في كثير من
الأحيان نأخذ الغضب ونضعه في أعماق أنفسنا في الحقيقة، ليس من المريح أن
تكون غاضبا أو أن تشعر بالغضب لسوء الحظ، يخجل الكثير منا من حقيقة أن
الغضب يمكن أن يكون جيدا ومقبولا ويجب الاعتراف به لذلك، من أجل رؤية
التغيير الإيجابي في حياتك، عليك أن تفعل شيئًا مختلفًا عما فعلت من قبل
لهذا يجب أن تكون على أتم الاستعداد لتقبل الغضب وتقييم مصدره بشكل فعلي
لكن هذا لا يعني أن تسمح لغضبك أن يؤدي إلى سلوك سيئ تجاه أي شخص آخر بدلًا
من ذلك ، تقبل الغضب الذي تشعر به ، واكتشف ما يحاول تعليمك … وحاول في
نفسك أن تخرج بدروس و عبر وتطلق العنان لمشاعرك.
بمجرد القيام بذلك، ستتمكن من إجراء تغييرات إيجابية في حياتك بناءً على الحقائق وليس على المشاعر.
إن غضبك يحاول اخبارك بشيء ما، لذا انتبه جيدا.